تاه أعرابي في الصحراء ، ولا يوجد معه ماء وطعام ، ووصل الى مشارف الهلاك، وفجأة لمح من بعيد فارس على حصان ، وأخذ يصيح للفارس كي ينجده ، وبالفعل استجاب الفارس للنداء ، وقدم الطعام والشراب للأعرابي
وعندما حاول الفارس مساعدة الأعرابي امتطاء الحصان، لكز الأعرابي الحصان وهرب به مسرعاً.. فنادى الفارس الاعرابي وقال له : قف مكانك لأقول لك كلمة واحدة فقط...
فرد الاعرابي : ماذا تريد؟
قال له الفارس : لا تروي هذه الحادثة لأحد
قال الاعرابي : لماذا؟!
فرد الفارس: أخشى أن تنقطع المروءة عند العرب وأن ينقطع الخير بين الناس.
عندما سمعت هذه القصة لأول مرة تمنيتُ أن أقول للجميع توقفوا عن نشر قصص انعدام المروءة، فالكثير من الفرسان توقفوا عن مساعدة الآخرين ونجدتهم بسبب انتشار رواية حوادث أمثال الأعرابي، ودَور الإعلام والمسلسلات ووسائل التواصل الاجتماعي كبير في نشر هذه الحوادث الشاذة، فمثلاً هناك الكثير من البرامج التلفزيونية وصفحات الفيسبوك وحسابات الانستقرام المتخصصة في نشر مشاكل المتابعين بحجة مساعدتهم في إيجاد حلول، وعند قراءة أو متابعة هذه المشاكل تشعر بالقرف والسوداوية وانعدام المروءة، قصص شاذة لأزواج يضربون زوجاتهم ويأخذون أموالهم عنوة وإخوة يعذبون اخواتهم بحجة الدين! وآباء يزوجون بناتهم لشيّاب ويقبضون الثمن ومرضى يتم حبسهم وإهمالهم، وغيرها من قصص تشمئز لها النفس.
وهذه القصص تأثيرها مدمر في المجتمع، فمثلاً عندما يقرءها زوج يسيء لزوجته سيقول في نفسه " تحمد ربها زوجتي عالأقل أنا ما بضربها!"
وبذلك تصبح المقارنة بالأسوأ هي الأصل، يعترض البعض ويقول " بالعكس معرفة هذه المشاكل يجعلنا نثمّن النعم والأشخاص في حياتنا أكثر"، وأنا أقول أنّ الله بعث لنا الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام- وكان خلقه القرآن .. بعثه ليتمم مكارم الأخلاق .. بعثه لنقتدي به ونحاول أن نرقى بأخلاقنا ونتشبه به.
مثل هذه المواقع تجعلك ترضى بحالك التي ربما تكون غير سويّة وتقارن نفسك بالقصص التي تعرضها، لكن الله أراد لك أن تقارن نفسك بالأفضل.
علينا نبذ هذه المواقع والبرامج التي تنشر القصص الشاذة والخالية من المروءة حتى لا تتحول هذه القصص إلى الأصل في التعامل وفي نفس الوقت علينا نشر القصص المشرقة لفرسان عصرنا الحديث، لكي تعود ثقتنا بالخير والمروءة..
وعندما حاول الفارس مساعدة الأعرابي امتطاء الحصان، لكز الأعرابي الحصان وهرب به مسرعاً.. فنادى الفارس الاعرابي وقال له : قف مكانك لأقول لك كلمة واحدة فقط...
فرد الاعرابي : ماذا تريد؟
قال له الفارس : لا تروي هذه الحادثة لأحد
قال الاعرابي : لماذا؟!
فرد الفارس: أخشى أن تنقطع المروءة عند العرب وأن ينقطع الخير بين الناس.
عندما سمعت هذه القصة لأول مرة تمنيتُ أن أقول للجميع توقفوا عن نشر قصص انعدام المروءة، فالكثير من الفرسان توقفوا عن مساعدة الآخرين ونجدتهم بسبب انتشار رواية حوادث أمثال الأعرابي، ودَور الإعلام والمسلسلات ووسائل التواصل الاجتماعي كبير في نشر هذه الحوادث الشاذة، فمثلاً هناك الكثير من البرامج التلفزيونية وصفحات الفيسبوك وحسابات الانستقرام المتخصصة في نشر مشاكل المتابعين بحجة مساعدتهم في إيجاد حلول، وعند قراءة أو متابعة هذه المشاكل تشعر بالقرف والسوداوية وانعدام المروءة، قصص شاذة لأزواج يضربون زوجاتهم ويأخذون أموالهم عنوة وإخوة يعذبون اخواتهم بحجة الدين! وآباء يزوجون بناتهم لشيّاب ويقبضون الثمن ومرضى يتم حبسهم وإهمالهم، وغيرها من قصص تشمئز لها النفس.
وهذه القصص تأثيرها مدمر في المجتمع، فمثلاً عندما يقرءها زوج يسيء لزوجته سيقول في نفسه " تحمد ربها زوجتي عالأقل أنا ما بضربها!"
وبذلك تصبح المقارنة بالأسوأ هي الأصل، يعترض البعض ويقول " بالعكس معرفة هذه المشاكل يجعلنا نثمّن النعم والأشخاص في حياتنا أكثر"، وأنا أقول أنّ الله بعث لنا الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام- وكان خلقه القرآن .. بعثه ليتمم مكارم الأخلاق .. بعثه لنقتدي به ونحاول أن نرقى بأخلاقنا ونتشبه به.
مثل هذه المواقع تجعلك ترضى بحالك التي ربما تكون غير سويّة وتقارن نفسك بالقصص التي تعرضها، لكن الله أراد لك أن تقارن نفسك بالأفضل.
علينا نبذ هذه المواقع والبرامج التي تنشر القصص الشاذة والخالية من المروءة حتى لا تتحول هذه القصص إلى الأصل في التعامل وفي نفس الوقت علينا نشر القصص المشرقة لفرسان عصرنا الحديث، لكي تعود ثقتنا بالخير والمروءة..
1 التعليقات:
حتى لا يقال ضاعت المروءه من أرض العرب
خرج احد الاعراب يوما وهو من بني اسد وكان لصا قاطع طريق يريد ان يسرق قافله وكان ممتطيا صهوة جواده يحمل معه متاعه وبعد مضي يومان من خروجه استيقظ من نومه فلم يجد جواده وكان كل ما يملكه من متاع قد رحل مع الجواد فما كان منه الا ان اخذ يجوب الصحراء وهو يتتبع اثر جواده ولكن لم يعد باستطاعته ان يدركه .
عندها علم انه هالك لامحالة فلا زاد ولا ماء فما كان منه الا ان اْخذ يهيئ نفسه للاْسوأ فذهب الى ضل شجرة واستلقى تحت ظلالها ثم غط في نوم عميق حتى افاق على نداء شخص بجانبه يكلمه ويقول له انهض يا رجل فنهض الاعرابي وهو منهك القوى فقام ذلك الفارس باطعامه وسقياه وجلس معه حتى عادت اليه روحه ولما اخذ قسطا من الراحه ساله الفارس عن قصته وما الذي حصل له فاخبره انه كان خارجا في رحلة للصيد وان فرسه قد فر عليه فقال له الفارس فاين تريد ان تذهب وساوصلك فقال له اريد العودة الى دياري فقال له الفارس على الرحب والسعه ولما راى ما قد حل به قال له اذا فلتركب انت وانا ساقود بك الفرس فركب الاعرابي وعلى حين غفلة اخذ الاعرابي اللجام من صاحب الجواد وركل الجواد حتى ابرز قليلا من صاحب الفرس
الذي انقذ حياته ثم التفت اليه وقال له ياعرابي والله ما انا الا لص قاطع طريق ولقد خدعتك فقال له الاعرابي استحلفك بالله ان تنتظر لتسمع ما اقول فقال له اللص هات ما عندك فقال له الاعرابي استحلفك بالله اذا اتيت احيا العرب ان لا تخبر احدا بما فعلته فتعجب ذلك اللص مما قاله ذلك الاعرابي وقال له لماذا؟ فقال له الاعرابي لانك لو اخبرت العرب بما صنعته لضاعت المروءة بين العرب فقال له ذلك اللص اتخاف على ضياع المروءة بين العرب ولا تخاف على نفسك فوالله لايبتدي ضياعها من عندي فما كان منه الا ان عاد ونزل من على صهوة جواد الاعرابي وقال له خذ جوادك وارح حيث شئت ولكنها المروءة فقد ابى ذلك الاعرابي ان يرحل ويترك ذلك اللص لحر الصحراء القاتل واخذه وانطلقا معا حتى اوصله الى دياره.
إرسال تعليق