كبرتُ يا أمي بعيدا عن عينيكِ .. هناك في غربةٍ أصبحت وطني .. وأصبحتُ لقيطها ! .. كبرتُ يا أمي وخذلني جسدي .. ليقيدني في حدوده .. وتحلق روحي شغفاً بالحرية !

الجمعة، 6 مايو 2011

تكسُر الأحلام


أخبرني صديق يوما بأن أصعب شيء في الحياة هو أن تعيش من أجل حلم لسنوات طويلة .. ثم ينكسر ذلك الحلم .. فينكسر معه سبب الحياة ! .. تألمت لتلك الكلمات ربما لأني أحسست بمدى عمقها وصدقها حينها ..


كثيرا ما اتساءل .. ما هي الأحلام؟ .. هل هي الأهداف التي نعمل ونسعى لتحقيقها .. أم هي الأمنيات المختبئة في دواخلنا ونتمنى حدوثها بقدرة ربانية ؟ .. هل يجب أن يكون الحلم واقعي محسوس .. بمكن قياسه والتدرج لتحقيقه؟ أم أنه يمكن أن يكون خيالي و ليس له حدود؟! .. ما هي الضوابط ؟ ومن فرضها ؟ .. لماذا نخاف من أحلامنا؟ سواء كانت أحلام صغيرة أو بعرض السماء .. من يستطيع أن بوقفها؟ .. وصول الإنسان إلى القمر .. ألم يكن حلما؟ تساؤلات كثيرة تعصف بي كلما جلست لكتابة أهدافي أو أمنياتي أو أحلامي .. وأظنها مفردات لنفس المعنى .. عندما أدعو الله كل ليلة .. لا أجد ما يمنعني من طلب أي شيء .. وكل شيء .. فالله كريم واسع رزّاق .. وأنا أستحق الأفضل ولن أكون أو أطلب إلا الأفضل .. لأن ربي كرمني ونفخ فيي من روحه الطاهرة .. خلقني ولم يضع حدودا أو قيودا لأحلامي .. فليس لأحد الحق بأن يحدها ..

هل تتكسر الأحلام؟  .. الأحلام هي أفكار تعبر عن أهدافنا التي نتمنى تحقيقها ونؤمن بها .. لا .. الأحلام لا تتكسر .. الذي يتكسر هو إيماننا بها ! .. نعم يمكن أن تتغير وتنحرف عن مسارها .. ويمكن أن يتدخل القدر ليسهل أو يصعٍب تحقيقها .. لكن في النهاية نحن من يملك القرار في التخلي عنها أو التمسك بها .. !

فلنحلم إذا !! .. ولنكبِر أحلامنا .. لنجددها ونصنع أحلام جديدة .. ولنجعل إيماننا بتحقيها قوي .. صادق .. جتى لا تتكسر ! .. فباللأحلام نلوِن حياتنا ..

ملاحظة: ما ذكر أعلاه هو آراء وهلوسات شخصية .. ستقودني يوما إلى الجنون !