كبرتُ يا أمي بعيدا عن عينيكِ .. هناك في غربةٍ أصبحت وطني .. وأصبحتُ لقيطها ! .. كبرتُ يا أمي وخذلني جسدي .. ليقيدني في حدوده .. وتحلق روحي شغفاً بالحرية !

الخميس، 10 فبراير 2011

ثورة الحرية


كم أنا سعيدة لأن انطلاقة مدونتي تزامنت مع ثورة الحرية في مصر .. وكم أثرّت فيَ تلك الثورة العظيمة وفي كثير ممن تابعوها بحواسهم ومشاعرهم .. حتى أنني قلت أن حياتنا لن تعود كما كانت بعد هذه الثورة .. وأن شباب مصر حرروا أرواحنا .. نعم حرروا أرواحنا وكسروا حاجز الصمت وصرخوا بما كان كلٌ منا يحدِث به نفسه .. لعقود طويلة تربينا على منهجية الصمت والطاعة .. وإذا ناقشت فأنت عاق وملحد ! .. لسنين طويلة عقيمة حاول إعلامنا أن يتخم عقولنا بالبرامج السطحية التافهة وأن يقنعنا بأن التحضر والعولمة لن يكونا إلا بخلع الإسلام وحصره بالمساجد .. وجعلنا نعتقد ونصدق بأن الأغلبية تقبل هذا المنطق وتدافع عنه .. وبالتالي إذا تكلَم أحدنا وانتقد الوضع فهو من ركب المتخلفين والمعقدين .. حتى جاءت ثورة الحرية في مصر وأقول مصر وليس تونس لأن الشعب التونسي ليس له ذلك التأثير الكبير في حياتنا كشعب مصر .. انتفض الشعب .. خرج إلى الشوراع .. واختفى أصحاب الوجوه اللامعة خلف أقنعتهم الزائفة .. أريد أن أرى الخزي في وجوههم عندما تسقط أقنعتهم .. وأتمنى أن أراه في وجوه كل المرائين أمثالهم .. يلزمنا ثورة أكبر على أولئك الذين يروجون العهر في الكليبات الساقطة .. على أولئك الذين يحاولون بشتى الطرق مسح هويتنا العربية المسلمة .. على أولئك الذين يحرِفوا الإسلام ويلصقوا به عاداتهم وتقاليدهم البالية ليحققوا مآربهم وأهواءهم الشخصية .. حتى نجني ثمار ثوراتنا, علينا أن نغير من أنفسنا .. أن نكون مخلصين في جميع شؤوننا وعلاقاتنا .. وسأبدأ بنفسي .. والله معي ..

 بسم الله ابدأ هذه المدونة وربنا يوفقني لقول الحق ..