كبرتُ يا أمي بعيدا عن عينيكِ .. هناك في غربةٍ أصبحت وطني .. وأصبحتُ لقيطها ! .. كبرتُ يا أمي وخذلني جسدي .. ليقيدني في حدوده .. وتحلق روحي شغفاً بالحرية !

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

تبني الأفكار

ما أجمل الأدب .. وما أجمل الكتابة .. ما أجمل الوطن وما أجمل الدين .. ما أكثر المعاني الجميلة في حياتنا .. لكن الأجمل هو .. قدرتنا على استشعار هذه المعاني والقيم والمبادئ ! ولكي نستشعر يجب أن نؤمن بأفكارنا .. فالوطن مثلا فكرة تجعلنا نتمسك بقطعة من الأرض .. نميزها .. نقدسها .. وندافع عنها .. كل شيء يبدأ بفكرة .. وأفكارنا ملكنا .. ومدى ايماننا بهذه الأفكار هو الذي يحدد درجة استشعارنا بها وجماليتها .. وأجمل فكرة هي إنسانيتنا التي أنعم الله بها علينا حين نفخ بنا من روحه الطاهرة .. فأمدنا بنسبة من صفاته الحسنى .. من رحمة وصدق وإخلاص وسلام .. فما بالنا عطلنا إنسانيتنا ! .. فأصبحنا لا نتذكرها إلا بالمناسبات .. وصار كل شيء مادي من حولنا .. ودخلنا في رحى الحياة .. ندخل إليها حب ونخرج منها طحين .. ما الفائدة إذا كانت النهاية معروفة؟ هل هي فتنة الدنيا والغفلة عن الآخرة؟ أم حب الإيذاء ونكران الجميل متأصل فينا؟ .. إنه اضطراب في الأولويات .. اضطراب في التربية والمجتمع .. فقد أصبح المجتمع يستنكر علينا أن نحس ونحب ونحلم ونتمنى  .. وأن نفكر !! .. نحتاج إلى وقفة مع النفس .. نستعيد بها توازننا .. ونرتب أولوياتنا .. ونعود إلى فطرتنا .. فديننا دين فطرة .. علينا أن نتبنى أجمل الأفكار ونؤمن بها حتى نتمتع بجمال الشعور بها .

ملاحظة: هذا الموضوع كتبته في ال 2005 و وجدته اليوم ! .. هو من كتاباتي السابقة التي نجت من التمزيق !! حيث قمت بتمزيق جميع كتاباتي ذات يأس !!!